ملاحظة قبل البدأ: منظور القصة أو جهة القصة لن تكون من منظور أوسانا فقط فستكون مثلا عند تشارلن أو سينباي كما تقولون.

---------------------------


#جهة_تشارلن:


اليوم هو اليوم المنتظر، نهضت صباحاً كالمعتاد، نزلت من الدرج لأتناول الفطور و بعدها أغير ملابسي ثم إتصلت بجميع أصدقائي لوكاس، إيريا، غورو، و بعض من صديقات أوسانا تشايندا، ديغروف، أماندا، و كنا قد إتفقنا على مفاجأة أوسانا بمناسبة عيد ميلادها الـخامس عـشر و إقامة حفلة أخيرة قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى بيت جدتهم في طوكيو.


كنا نخطط لهذا منذ أسبوع كنا قد توقفنا عن التحدث مع أوسانا و قد قمنا بشراء الزينة و أرسلنا طلب صنع كعكة و قد إتفقنا مع عائلتها على الكتمان على الأمر، كل شيء يسير في سلاسة.


#جهة_أوسانا:


توالت الأيام حتى جاء عيد ميلادي، كنت قد نهضت اليوم كأي يوم عادي رغم أنه عيد ميلادي، كنت قد عدت للمنزلنا القديم بناء عل طلب أمي التي أخبرتني أن آتي كي أساعدها في جمع الأغراض للإنتقال، لكن تصرفات تشارلن و الآخرين و حتى عائلتي، غريبة هذا الأسبوع هل يخططون لحفلة مفاجأة لي؟ لا أظن لأن تشايندا واشية كبيرة و يفترض بها أن تعلمني، يا إلهي هل نسوني يا ترى؟ أوووووف... لا أستطيع التحمل!


لقد حسم الأمر لقد نسوني، سأذهب لمكتبة أبي يا إلهي أنا لا اتذكر شكلها حتى!


دخلت و أزلت الغبار عن الكتب المصطفة و بحثت بين الأرفف و الأقسام، فانتهى بي المطاف في القسم ج_2 "كتب علم النفس" بحث حتى وجدت كتابا أثار عنوانه إعجابي، كان عنوانه "الحب و نظرياته التفلسفية و آثاره على النفس و الروح".


أخذت الكتاب لأجده متكونا من 316 صفحة ذهبت لإحدى زوايا المكتبة و جلست أقرأ الكتاب و الوقت يمر بدون أن أشعر.


#جهة_تشارلن :


بعدما انتهينا من تجهيز الحفلة و كل الزينة و الكعكة، أطفأنا الأنوار و بقينا في انتظار أوسانا للخروج لكنها لم تنزل و بعد مدة أرسلت إليها رسالة نصية لتنزل إلي و لكنها لم تنزل، فقررت الذهاب للبحث عنها بعدما أخبرتني والدة أنها رأها آخر مرة صباحا في المكتبة.


#جهة_أوسانا:


مر الوقت بسرعة و أنا أقرأ الكتاب و قواعده حتى وصلت إلى قاعدة من قواعد الكتاب تقول: "بينك و بين حبيبك خط رفيع يصبح أرفع كلما زادت المسافات بينكما."


و مكتوب تحتها التفسير :" اذا لاحظت حبيبك لا يقضي الوقت معك فجأة فاعلمي انه سوف يقطع علاقتك بك."


يا إلهي هل يخطط سينباي للانفصال عني، إنتظر لكننا لا نتواعد (قلب مكسور TmT) ، و تشايندا و الآخرين لا يريدون التحدث معي شفقة علي، كما أن تشارلن سينتقل إلى الثانوية و ربما قد ينساني و يحب أخرى، و أنا غارقة في تفكيري حتى سمعت دقات باب من الأمام، ذهبت لأفتح الباب حتى أجد أه تشارلن أمامي!


وقفت بكل توتر أمامه يا إلهي إنه الوقت الذي سوف ينفصل عني، لبثت في صمت أنظر في عينيه حتى بادر في الحديث قائلا: "أوسانا ماذا تفعلين هنا؟ أنا أتصل عليك منذ مدة طويلة هل نسيت هاتفك، الأهم تعالي سأخبرك بشيء."


أمسك بيدي و قمت بنزعها بسرعة لأقول:" لا! سينباي أرجوك لا تتركني!"


نظر إلي في كل حيرة ليقول: "ماذا؟ مالذي تقصدينه؟"


نظرت في عينه لأقول:" انا اعلم كل شيء، أنت تتجاهلني منذ مدة و الأخرون لا يريدون التحدث معيلا تحسب أنني لم ألاحظ، أريد أن نبقى أصدقاء! "


قال تشارلن في كل أسف:" تعلمين... يا للخسارة لقد فسدت المفاجأة. "


رددت بكل قوة:" مفاجأة! تريد أن تهجرني و تسمي هذا مفاجأة! "


قال لي و هو في حيرة للحظة بعدما بدأ في الضحك:" أوه أوسانا تعالي و أغمضي عينيك."


استغربت من ضحكه فلم أجد إلا أن اتبعه و هو مغمض عيني بيديه الناعمتين و نحن ننزل الدرج حتى نزعها عني و ابظلمة في كل مكان، إشتعلت الأضواء و صرخ الجميع:" عيد ميلاد سعيد!"


نظرت إلى كل الحضور و أنا في دهشة بعدها نظرت إلى تشارلن و حضنته في لحظتها و قلت له:" شكرآ لك، شكرا لكم جميعا يا أصدقاء ."


إحمرت وجنتاه قليلا ليستجمع شجاعته و يضع يده فوق رأسي و يقول:" لا تشكريني، هذا من دواعي سروري."


و أنا في حضنه الدافئ المعطر برائحة زكية حتى جاء الجميع و عانقني، تبا لكم لكنني كنت في سعادة لا تنتهي في تلك اللحظة، ربما علي أن لا أقرأ كتب علم النفس مجددا.


2021/01/15 · 234 مشاهدة · 665 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024